الشيخ عثمان أبو المعالي يعزي في وفاة العلامة الشيخ سيدي محمد بن داداه

اثنين, 01/10/2022 - 10:03
الشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي

إخواننا الأعزاء مأوى مجالس الذكر والذاكرين، إن فراق الأحبة صعب، وخاصة إذا كان ذلك الفراق مع الشيوخ الربانيين الداعين إلى الله بأقوالهم وأفعالهم، ولكن عزاؤنا وعزاؤكم أننا نرجوا من الله الرحمن الرحيم المنان أن يكون فقيدنا الشيخ سيد محالمد مِن مَن تتنزل عليهم ملائكة الرحمة مبشرة إياهم بنفي الخوف والحزن عنهم، لما منّ الله عليه به من الإيمان والإستقامة وملازمة مجالس الذكر والتلاوة والدعوة إلى الله تعالى، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ }.

وفي هذا المقام لا نقول إلا ما أرشدنا إليه خالقنا: { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رٓاجِعُونَ }.سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلحقه بالنبيئين والصديقين والشهداء والصلحين وحسن أولئك رفيقا، وأن تخاطب نفسه بالخطاب الذي تخاطب به النفس المطمئنة الوارد في قوله تعالى: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }.

وأن يمن علينا وعليكم باتباع سلفنا الصالح في الاقبال على الله بالظواهر والبواطن في السر والعلن والاستقامة على المنهج النبوي في معتقداتنا وأقوالنا وأفعالنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أخوكم : عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي.