تركيا: الاكتشافات الأخيرة تكفي البلاد 12 عاما

ثلاثاء, 06/08/2021 - 20:26
تستورد تركيا حاليا ما يقارب 50 مليار متر مكعب من الغاز الذي تستهلكه سنويا.

أفاد تقرير لشركة وود ماكنزي للدراسات والاستشارات (Wood Mackenzie) بأن اكتشافات تركيا الأخيرة من الغاز الطبيعي تكفي لسد حاجة البلاد من الطاقة مدة 12 عامًا.

وتوقع التقرير الذي أعدّته آشلي شيرمان، -كبيرة الباحثين لدى وود ماكنزي ومقرها أسكتلندا- أن تكتشف تركيا كميات إضافية من الغاز الطبيعي خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف أن اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة تعزز قوة تركيا في مفاوضات توريد الغاز الطبيعي عبر الأنابيب مع كل من روسيا وإيران وأذربيجان.

ويوم الجمعة الماضي أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان اكتشاف 135 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي قبالة سواحل بلاده في البحر الأسود، ليبلغ بذلك إجمالي احتياطي الغاز المكتشف بالمنطقة 540 مليار متر مكعب.

يأتي ذلك بعد إعلان أردوغان في أغسطس الماضي اكتشاف أكبر حقل للغاز في تاريخ البلاد في موقع "تونا1" بحقل صقاريا، باحتياطي 320 مليار متر مكعب، ثم أعلن لاحقا ارتفاع التقديرات بعد اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي.

الأهمية الاقتصادية

ومع اكتشافات تركيا المتتالية للغاز الطبيعي في البحر الأسود، تزداد آمال الأتراك بوصول بلادهم إلى مصاف "الـ10 الكبار"، وتحسين الواقع الاقتصادي عبر تقليل الاعتماد على الخارج في مجال الطاقة وتلبية الاحتياجات محليا.

وأكد خبراء أن اكتشافات الغاز في البحر الأسود ستجعل أنقرة أكثر قوة على المستوى الاقتصادي، وستمنحها مزيدا من الحرية في حركتها السياسية الخارجية.

وقالت صحيفة "يني شفق" إن اكتشاف الغاز الطبيعي سيثمر متغيرات اقتصادية مهمة في مجالات مختلفة، مرجحة أن تشهد معدلات التضخم تراجعا كبيرا نتيجة انخفاض تكاليف الطاقة المستخدمة في القطاع الصناعي، وسينعكس ذلك بانخفاض واضح في الأسعار.

وبيّنت أن أسعار الفائدة ستنخفض بصورة تدريجية نظرا إلى الإيراد السنوي الذي سيدخل البلاد بفضل الغاز المكتشف، المقدر بمليارات الدولارات.

وتستورد أنقرة حاليا ما يقارب 50 مليار متر مكعب من الغاز الذي تستهلكه سنويا، ويتوقع المسؤولون أن يعزز الإنتاج المحلي الطلب على الغاز في البلاد بنسبة 60%، ليبلغ 80 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أيضا أن تسمح الاكتشافات لتركيا باستيراد غاز أرخص ثمنا، وخفض متوسط ​​فاتورة الطاقة السنوية بنحو 44 مليار دولار.