ندوة بالجزائر تطالب فرنسا بجمع نفاياتها النووية في الصحراء

خميس, 02/14/2019 - 07:46

ندوة بالجزائر تطالب فرنسا بجمع نفاياتها النووية بالصحراء

فرنسا فجرت في 13 فبراير 1960 بالصحراء الجزائرية قنبلة ذرية أقوى من قنبلة "هيروشيما" بخمس مرات، حسب الأخصائيين، مازالت آثارها المدمرة على الصحة والبيئة مستمرة إلى اليوم.

طالب مشاركون في ندوة بالجزائر العاصمة، فرنسا بتحمل مسؤولياتها في "جمع النفايات التي خلفتها تفجيراتها النووية بالصحراء الجزائرية في 1960".

جاء ذلك في ندوة نظمها منتدى صحيفة "المجاهد" (حكومية)، الأربعاء، بالتنسيق مع جمعية "مشعل الشهيد"، بمناسبة إحياء الذكرى 59 للتفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وأجرت فرنسا أول تجربة نووية لها بالصحراء الجزائرية، في 13 فبراير/شباط 1960، وواصلت تجربها النووية إلى غاية 1966، حتى بعد استقلال الجزائر في 1962.

وخلال الندوة، دعا الهامل بونعامة، رئيس "جمعية 13 فبراير 1960"، إلى ضرورة "التكفل الفوري والجدي من أجل جمع النفايات التي خلفتها هذه التفجيرات النووية".

وشدد الهامل، على أن مسؤولية ذلك "تقع على فرنسا التي لا تزال تحتفظ بالخرائط الخاصة بهذه التفجيرات"، التي وصفها بـ"المأساة الإنسانية المتواصلة".

وقال إنه لابد من إجراء "دراسات علمية" من أجل تحديد قائمة الأمراض التي خلفتها هذه التفجيرات، لتمكين الأطباء من البحث عن العلاجات المناسبة، سيما في ظل تسجيل "إصابة شخص واحد بعدة أنواع من السرطانات".

أما المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، فأشارت إلى أن هذه التجارب النووية "جريمة إنسانية كاملة، وتظل غير قابلة للتقادم".

وفي هذا السياق، دعت بن براهم، إلى "محاسبة فرنسا ضمن الأطر القانونية والأعراف الدولية".

كما أكدت على ضرورة "تطهير المناطق التي شهدت هذه التفجيرات، من خلال تحديد أماكن دفن بقايا هذه التفجيرات التي تسبب تلوث بيئي تعود أضراره على كل ما هو حي بهذه المناطق".

من جانبه، وصف المؤرخ محمد لحسن زغيدي، التجارب النووية الفرنسية بالجزائر بأنها "أقوى التفجيرات التي شهدتها المعمورة".

جدير بالذكر، أن التجربة النووية الأولى التي فجرت بمنطقة رقان بمحافظة أدرار (جنوب غربي الجزائر) تعد أقوى من قنبلة "هيروشيما" (1945) بخمس مرات، حسب أخصائيين.

وحسب موقع قناة "فرنس 24"، أجرت فرنسا ثلاث تجارب نووية بالصحراء الجزائرية، في 1960 و1962 و1966.

وقبيل شهرين من استقلال الجزائر في 5 يوليو/تموز 1962، أجرت فرنسا تجربة نووية تخللها حادث أدى إلى تسرب إشعاعات نووية برقان.

وبموجب اتفاقية إيفيان في 18 مارس/آذار 1962، التي مهدت لاستقلال الجزائر عن باريس، "حصلت فرنسا على إثرها على الحق في مواصلة استعمال الصحراء الجزائرية لخمس سنوات إضافية" بحسب "فرانس 24". -