الحشيش او المشانق أمام المدارس

اثنين, 02/11/2019 - 22:44

أعترف في البداية أنني أغالب الأمواج وأسير عكس تيار مجتمعي يتعايش مع كل شيئ مع القمامة مع الفوضى الاجتماعية مع الحشيش والمخدرات يتعايش مع جوع المساكين وألم أطفال الشارع، أسير عكس تيار مجتمعي يفقد كل يوم الحساسية تجاه مظاهر الخطر التي تحيط به ولكن ما باليد حيلة غير المواصلة معذرة إلى ربكم وقياما بواجب أرى أني علي القيام به صرختي اليوم أوجهها إلى كل من ألقى السمع وهو شهيد وأقول لهم صبحكم ومساكم خطر المخدرات، هاهو يأكل زهرات المجتمع، من الأطفال والمراهقين والفتيات المتورطين بشكل علني ومكشوف في تعاطي الحشيش الذي يظهر أنه يصنع محليا وبشكل متزايد في جولات عديدة قمت بها في مؤسسات تعليمية شاهدت وأخبرتني الطواقم التربوية عن انتشار التحشيش بشكل غير مسبوق وغير قابل للتراجع إذا استمر التغافل عنه في أروقة القضاء والمفوضيات يتحدث الجميع عن الظاهرة الكارثية التي يسقط فيها عشرات المراهقين يوميا بسبب رفقة السوء والشبكات الإجرامية التي تستفيد من هذه الظاهرة.

وحتى داخل مستشفى الأمراض العصبية بات نقل سجناء وأشخاص مصابين بأمراض بسبب المخدرات والحشيش أمرا يوميا ومعروفا لدى الجميع ماذا ننتظر لا أعرف أنيام عقلاء بلدي أم هم صاحون، وبأي وجه وحق يتم التغافل عن هذه الكارثة واستثناؤها من الإعلام الرسمي والمحلي – وهنا أسجد بعدي شكر للدرك الوطني على دوره في التعبئة والتحسيس ضد المخاطر داعية إلى توسيع دائرة الاهتمام فوطننا يستحق وزهرات البلاد تستحق أكثر لا أعرف أيهما أكثر فتكا بالمواطنين أهو الإرهاب على خطره وخطيئته أم ممارسي ومروجو المخدرات والحشيش إنني من هذا المقال أطالب بسن عقوبات رادعة ضد من يتورطون في هذا المجال إضافة إلى ضرورة إدخال الإرشاد النفسي والتربوي إلى دائرة المدارس حتى يحول بين الشباب والانجراف إلى مستنقع الجريمة وقتل النفس بسبب جرعات تافهة من سم قاتل هي أيضا دعوة للأئمة والدعاة إلى حملة قوية في مساجدهم ضد هذا الخطر، فهل من مستجيب يا عباد الله.

نوها محمد صالح