من يملأ الفراغ الأمني في مالي بعد انسحاب البعثة الأممية؟

أربعاء, 11/01/2023 - 18:20

يثير انسحاب بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) تساؤلات حول من سيملأ الفراغ الأمني في شمال شرق البلاد: المتمردون أم مجموعة "فاغنر"؟

 

وأفادت إذاعة فرنسا الدولية، اليوم الأربعاء، في تقرير لها، بأن قاعدة "كيدال" أغلقت قبل أسبوعين من التاريخ المحدد لمغادرة البعثة، وعليه لم يعد هناك أي قاعدة للبعثة في شمال شرق مالي، بانتظار ما سيحدث بين الأطراف المتحاربة في المنطقة.

 

يأتي ذلك في وقت كان الجيش المالي يعتزم وشركاؤه من "فاغنر"، السيطرة على "كيدال" منذ بداية الحرب، خاصة بعد سيطرتهم على بلدة "أنيفيس"، التي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب "كيدال"، ومدينة "تيساليت" إلى الشمال.

 

وطرح التقرير تساؤلات حول ما إذا سيتمكن الأطراف من إنشاء خط أمامي متنقل للتقدم نحو "كيدال" التي غادرتها قوات حفظ السلام للتو، على عكس الواقع الذي يؤكد سيطرة الجماعات المتمردة على المدينة، إذ كانوا في الموقع بعد مغادرة "مينوسما".

 

وفي الوقت ذاته، تتزايد المخاوف من عودة الأعمال العدائية، خاصة بعد تأكيد رئيس الوزراء المالي، شوغيل مايغا، مؤخراً، عزم السلطات المالية السيطرة على كامل أراضي البلاد، واستعمال القوة إذا لزم الأمر.

 

من جهتهم، أكد المتمردون استعدادهم للدفاع عن أنفسهم.

 

وبانتظار المزيد من الأحداث، بدأت منطقة "كيدال" في إفراغ سكانها الذين بدؤوا رحلة اللجوء إلى الجزائر.