حزب البطاقة اللاغية يفوز بنصف أصوات الناخبين في موريتانيا

أحد, 09/09/2018 - 11:25

كالعادة حصلت البطاقة اللاغية على الرتبة الأعلى من أصوات الناخبين وذهب أكثر من نصف مليون صوتا هباء بسبب أخطاء ارتكبها مئات الآلاف من الناخبين واحتسبتها لجان الفرز في خانة البطاقة اللاغية

وتجاوزت حصيلة البطاقات اللاغية أكبر نتيجة حصل عليها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بحوالي خمسة أضعاف

 

وفي أحد المكاتب بالحوض الشرقي نجى صوت من سيطرة البطاقة اللاغية حيث ضاعت أصوات 277 ناخبا وتمكن ناخب واحد من التصويت لخياره السياسي

 

أسباب متعددة

 

ويؤكد مراقبون للمشهد الانتخابي أن سيطرة البطاقات اللاغية له عدة أسباب أبرزها

الأمية : التي تسيطر بشكل كبير على مئات الآلاف من السكان في موريتانيا وخصوصا في منطقة الريف الموريتاني حيث الكثافة السكانية مع تدني خدمات التعليم

تعقيد العملية الانتخابية : حيث صوت الموريتانيون في خمس عمليات انتخابية خلال يوم واحد، ولمئات اللوائح الانتخابية مما ضاعف من عملية الإرباك

تشدد لجان الفرز : ويؤكد مراقبون بأن تشدد بعض لجان الفرز  واحتسابهم لأي خطأ بسيط على أنه صوت لاغ أدى هو الآخر إلى زيادة نسبة البطاقات اللاغية.

غياب الإضاءة : عن غالبية مكاتب التصويت إضافة إلى منع مساعدة المصوتين من كبار السن من أجل الإدلاء بواجبهم الانتخابي

وبتضافر هذه العوامل وغيرها استطاع حزب البطاقة اللاغية أن يحرز أكثر من50.64% من أصوات الناخبين ولكن بدون تمثيل برلماني أو نيابي،  ووصلت

من المتضرر

 

تؤكد النائبة المنتخبة عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية اماتي بنت حمادي بأن خصم حزبها ليس المعارضة وإنما هو البطاقة اللاغية ودعت بنت حمادي في خطبها خلال الحملة الانتخابية إلى تعبئة وتوعية الناخبين حول طريقة الانتخاب الصحيحة\

فيما يرى مسؤول إعلام حملة تواصل الأستاذ محمد ولد ودادي بأن تعدد البطاقات وكثرة الأحزاب والشعارات أربك الكثيرين وأدى إلى تعدد حالات البطاقة اللاغية بسبب التصويت الخاطئ

ويضيف ولد ودادي في حديث لموقع ريم آفريك " بأن بعض رؤساء المكاتب قام باحتساب بطاقات لاغية رغم أنها حملت تصويتا صحيحا"

ويؤكد ولد ودادي أن الجميع تضرر من البطاقات اللاغية، سواء تعلق بالأمر  بأكثر من نصف مليون ناخب لم يوفق في الإدلاء بخياره السياسي أو بالنسبة لسمعة العملية الانتخابية أو بالنسبة لنتائج الأحزاب السياسية

 

 

إلغاء طريف

وفي بعض الأحيان تعمد بعض الناخبين إحالة بطاقته إلى صف اللاغية وذلك من خلال طبعها ببعض الشعارات أو الرسائل الاحتجاجية أو التصويت لكل اللوائح

وفي حالة طريفة اختارت ناخبة وضع رقم هاتفها في خانة التصويت وكتب بعدها عبارة "طالبة حلال"

وتداول مدونون موريتانيون صورا مزعومة لتصويت الجيش تظهر عبارات احتجاجية حول سوء أوضاع الجنود وتدني رواتبهم.