أكد مسؤولون بقطاع الطاقات المتجددة والطاقات الكهربائية بكل من النيجر والكوت ديفوار أن ضعف التغطية لشبكة التيار الكهربائي بالبلدين المذكورين يشكل فرصة حقيقية للشركات المغربية العاملة في القطاع من أجل الولوج إلى أسواق إفريقيا الغربية للعمل في إطار شراكات بتسريع وتيرة نشر هذه الشبكات بالمنطقة.
وقال المسؤولون، خلال لقاء نظم بمدينة الدار البيضاء الخميس حول التقنيات المتطورة المرتبطة بالطاقة الكهربائية ذات التوتر العالي وأسواق إفريقيا، إن الخبرة التي راكمتها الشركات المغربية في تجربة تعميم الطاقة الكهربائية بالمملكة مكّنتها من أن تراكم خبرات كبيرة في هذا المجال، بعد أن أسهمت في تغطية أزيد من 95 في المائة من المغاربة بالعالمين الحضري والقروي.
وأوضح رشيد بالعالي، العامل في قطاع إنتاج الآليات وقطع الغيار التي تستعمل في منشآت تمرير أسلاك التوتر العالي الكهربائية، أن سوق إفريقيا تعتبر من الأسواق الواعدة في العالم، والتي توفر فرص استثمارية حقيقية بالنسبة إلى الشركات المغربية العاملة في مجال إقامة ومد الشبكات الكهربائية.
وتشير التقارير الدولية إلى أن النمو السكاني السريع في الدول الإفريقية جنوب الصحراء سيزيد من حجم الطلب على خدمات الطاقة، إذ تؤكد توقعات الخبراء الديموغرافيين أن عدد سكان القارة سيتجاوز أربعة مليارات بحلول نهاية القرن.
ورصدت التقارير الدولية محدودية الحصول على الكهرباء، مسجلة أن عملية التزويد بالطاقة الكهربائية تظل غير منتظمة في العديد من دول إفريقيا جنوب الصحراء خاصة في المناطق الغربية للقارة والجنوب الشرقية، إذ إن المراكز الاقتصادية لهذه الدول لديها تغطية شحيحة، خاصة خارج مدن القارة، حيث لا يتجاوز معدل توصيل الكهرباء إلى قرى الريف 27.8 في المائة.
واعتبر رشيد بالعالي أن البيانات الخاصة بقطاع الربط الكهربائي في إفريقيا جنوب الصحراء تؤكد وجود خصاص كبير في هذا الربط؛ وهو ما يعني فرصا استثمارية للشركات المغربية.