
#رأي_غير_مختص
لدي قناعة راسخة - لا تستند إلى أي دليل معرفي مختص - أن تحويل العاصمة انواكشوط إلى عاصمة عصرية وخاصة بتوفير البنى التحتية المناسبة من طرق وصرف صحي وتصريف مياه امطار وغير ذلك مسألة شبه مستحيلة او مكلف بدرجة لا يمكن تخيّلها.
تصوّر معي أن عاصمة كل ساحاتها العامة محتلة، وكل جوانب شوارعها الرئيسية تم بناء منازل فيها، وجوانب طريق الامل وروصو واكَجوجت لا تبعد المتاجر ولا المنازل عنها متران، ومداخل المنازل وحفر الصرف ( افونص) تحتل الشارع العام في عرض العاصمة وطولها وعند المثقف والجاهل والغني والفقير، ومحطات الوقود بين المنازل ومتاجر الغاز اسفل العمارات السكنية ووووووو.
لو أرادت الحكومة وكانت جادة عاصمة عصرية فإن تكاليف ردم الصرف المنزلي وتحطيم مداخل المنازل وتحرير جوانب الطرق الكبيرة لتوسعتها من أجل إنشاء سكة لقطار او طريق خاص لباص او غير ذلك ستكون تكلفتها باهظة الثمن ومواجهاتها صعبة.
ولو تجاوزنا هذا كله فإن اكثر من نصف عاصمتنا يسبح فوق المياه والمحيط ارتفاعه مخيف.
ربما الحل في بناء عاصمة جديدة على معايير صارمة وواضحة تنتقل إليها مؤسسات الدولة والسفارات، وتشيد فيها مجمعات سكنية متجاورة ومؤمّنة وبضوابط السكن ومنشآتها الخدمية والأمنية المعروفة، وتبقى انواكشوط لمن اراد الفوضى والعشوائية واحتلال الساحات والطرق والتباهي بذلك، ومع ذلك تظل أرض بعض مناطقها الأغلى سعرا بين عديد المدن العالمية.
تحياتي