من فقه يوم عرفة لغير الحاج
.
١-صوم يوم عرفة يكفّر سنتين (الماضية والباقية) كما ورد في الحديث الصحيح.
.
٢-ولكن هناك ذنوب لا يكفّرها هذا الصوم مثل
:
أ- الذنوب المتعلقة بحقوق العباد المادّية والمعنوية. فهذه لا تسقط إلا بإرجاعها كاملة لأصحابها مع الاعتذار لهم عن التأخير.
ب-الجرائم التي يرتكبها السياسيون الفاسدون من رشاوي وسرقات، وكذلك من يعاونهم ويروّج لهم.
ج- التضليل الذي يمارسه الإعلاميون في قلب الحقائق وتشويه الحق وتزيين الباطل.
د- الإجرام الفكري الذي يمارسه بعض المفكرين في الترويج للعقائد الفاسدة والمبادئ الهدامة التي تهدف إلى هدم الإسلام الحق وإقامة دين باطنيّ مسخ يقوم على التشكيك في القرآن والسنة والطعن في الصحابة وأمهات المؤمنين.
وتأليه البشر وعبادة القبور. ونحو ذلك.
ه- الفتاوى الباطلة التي يصدرها المفتون الدجالون تقربا وتزلفا للظلمة.
و- الغش الذي يمارس من قبل الطلاب وبعض المعلمين حيث يتم في النهاية تخريج كفاءات مغشوشة إلى المجتمع.
فكل هذه الحالات ونحوها كثير جدا لا يسقطها صوم يوم عرفة ولا صوم الدهر كله.
.
٣- يصوم المسلم اليوم التاسع وهو يوم عرفة بحسب توقيت بلده إمساكا وإفطارا، ويشغل هذا اليوم بأنواع البر والطاعة، فهذه عبادة مستقلة عن وقفة الحجيج على عرفات. فالحاج له فقهه وتوقيتاته، وغير الحاج له فقهه وتوقيتاته، مع أنه يعيش معهم بقلبه وروحه.
.
٤- هذا اليوم من أرجى أيام الله في استجابة الدعاء، فلنجتهد بالدعاء لأنفسنا ووالدينا وذوي رحمنا ومشايخنا وطلابنا والمسلمين كافة خاصة إخواننا الذين يعيشون أصعب الظروف جراء الظلم والعدوان والخذلان كحال أهلنا في فلسطين وسوريا والسودان وغيرها من بلاد المسلمين.
.
محمد عياش الكبيسي