أعلنت وزارة الثقافة والفنون في الجزائر البدء عمليا في مشروع إنتاج فيلم عالمي حول الأمير عبد القادر الجزائري.
جاء ذلك خلال إشراف وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية الدكتورة صورية مولوجي اليوم الإثنين وبمناسبة الذكرى 191 لمبايعة الأمير عبد القادر، على تنصيب لجنة رفيعة المستوى تضم أسماء ووجوها سينمائية كبيرة ومؤرخين، في إطار التحضيرات الجارية للانطلاق في مشروع إنتاج فيلم عالمي عن الأمير عبد القادر.
ووفق بلاغ صحفي نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، فإن هذا المشروع يأتي بعد وضع مؤسسة الجزائري للإنتاج والتوزيع والاستغلال فيلما سينمائيا عن الأمير عبر القادر تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون، حيث ستوكل لهذه اللجنة مهمة تقييم وإثراء دفتر الشروط لاختيار سيناريو الفيلم، وكذا التقييم والمصادقة على عروض السيناريوهات التي سيتم تقديمها في إطار مسابقة دولية.
وتتكون هذه اللجنة من البروفيسور أحمد بجاوي، البروفيسور جمال يحياوي، البروفيسور مصطفى خياطي والدكتور واسيني لعرج والمنتج السينمائي ياسين مذكور. وعند الاقتضاء يمكن للجنة أن تستعين بخبراء ومختصين للمساهمة في إثراء هذا المشروع وإنجازه.
يذكر أنه لما اشتدت المظالم بالجزائريين وأدرك أهلها أنهم أصبحوا لقمة سائغة أمام الاحتلال الفرنسي، أجمعوا أمرهم على تنظيم أنفسهم في حركة جهادية لتحرير الوطن من المحتلين، حيث أجمع أهالي الإقليم الوهراني أمرهم على توكيل أمور الجهاد إلى أسرة الأمير عبد القادر وقصدوا الشيخ محي الدين الحسني لورعه وبأسه العسكري، فألف جيشا كبيرا من فرسان القبائل، وأسند الراية إلى ولده عبد القادر الجزائري الذي برزت براعته العسكرية في معركة خنق النطاح إذ أبهرت خطته العسكرية داخل المعركة كل من شاهدوها.
وزاد من حنكته، حين اقترح أبوه على القبائل أن يختاروه قائدا فقبلوا إمارته وعقدوا له البيعة الأولى بتاريخ 27 نوفمبر 1832م تحت شجرة الدردار التي تقع بواد فروحة.
ولما ذاع خبر البيعة الأولى بادر أعيان ووجهاء ورؤساء القبائل التي لم تبايع إلى المبايعة فتمت في مسجد بمعسكر يسمى حاليا بمسجد سيدي الحسان أي بعد حوالي ثلاثة شهور من البيعة الأولى بتاريخ 27 نوفمبر 1832م، وقعت البيعة الثانية أو البيعة العامة في قصر الإمارة بمعسكر بتاريخ 4 فبراير 1833م.
وفي يوم الجمعة 4 فبراير 1833م دخل الأمير عبد القادر إلى مسجد معسكر الجامع، المسمى مسجد سيدي حسان حاليا مسجد المبايعة، وألقى خطبة جماعية واسعة حاثا أبناء قومه على الجهاد وفق ما تقتضيه الشريعة الإسلامية.