فرنسا تعلن عزمها بناء علاقة جديدة ومتوازنة مع الدول الإفريقية

جمعة, 06/09/2023 - 09:10

قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن بلادها ترغب في "بناء علاقة جديدة ومتوازنة ومتبادلة" مع الدول الإفريقية، مشيرة خلال عرضها السياسية الخارجية لفرنسا أمام مجلس الشيوخ إلى "نشر الخطاب المناهض لفرنسا في بعض البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية"، مفسرة ذلك بإرث التاريخ، وبإحباطات الشباب جزئيا، وأيضا بشركات معادية، وخصوصا من روسيا".

 

وأكدت كاترين كولونا أن باريس ستبقى شريكا قريبا ومهما في القارة الإفريقية المدعوة إلى شغل موقع مركزي للغاية في موازين عالم الغد. هذا التحدي حسب المسؤولة الحكومية يتمثل في أن "نجدد أنفسنا، وأن نغير طريقتنا في القيام بالأشياء"، مشيرة إلى أن باريس استمعت إلى رسالة الشباب. وذكّرت الوزيرة برغبة فرنسا في "بناء علاقة جديدة ومتوازنة ومتبادلة" مع الدول الأفريقية.

 

ولم تغفل الوزيرة الفرنسية "الرياح المعاكسة"، وخصوصا "نشر الخطاب المناهض لفرنسا في بعض البلدان الأفريقية الناطقة بالفرنسية". وقالت إن هذه الخطابات "هي جزء مرتبط بإرث التاريخ، وجزئيا بإحباطات الشباب، وجزئيا أيضا بشركات معادية، وخصوصا من روسيا".

 

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية أمام أعضاء مجلس الشيوخ "ليس هناك ما هو أكثر خطأ، ومنذ فترة طويلة" من التفكير في أن العلاقات بين فرنسا وشركائها الأفارقة تسير من دون عراقيل، في عالم "دائماً أكثر تنافسية".

 

وأضافت "مع مشاركة القارة المتزايدة في الاقتصاد العالمي، فإن هناك أسواقا لتعزيزها أو الاستثمار فيها من قبل شركاتنا".

 

وتعد فرنسا ثاني أكبر مستثمر أجنبي في القارة الإفريقية بعد الصين. وفي غضون 15 عاما، تضاعف عدد الشركات التابعة لشركات فرنسية في القارة، وكذلك الاستثمارات، حسبما أوضحت كولونا.

 

من جانبه، أشار وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو إلى أن البلدان الإفريقية "قررت بمرور الوقت تنويع شراكتها... والمنافسة" بما في ذلك في مجال الدفاع.

 

وقال إن "ذلك يشكل تحديا يتمثل في أن نكون أكثر جاذبية للشركاء السابقين الذين تربطنا بهم علاقات مؤثرة". وإذ اعتبر لوكورنو أن التهديد الإرهابي تطور، أوضح أنه "أحيانا يكون أكثر انتشارا وأكثر نموا وأكثر صعوبة في رصده والإبلاغ عنه".

 

وتقع إفريقيا في قلب الصراعات الدولية على النفوذ، والتي تكثفت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. وتعتمد العديد من الدول الإفريقية في غذائها على واردات الحبوب من روسيا وأوكرانيا. وضاعفت موسكو في السنوات الأخيرة مبادراتها في القارة، بهدف الظهور كبديل للقوى الاستعمارية السابقة.