تيار سواسية ..رهان سياسي  لكسب الأغلبية لتحدي بلدية توجنين

أحد, 11/20/2022 - 18:57

تمثل استعادة بلدية توجنين من المعارضة رهانا أساسيا للأغلبية في موريتانيا، وذلك بعد سنوات  من سيطرة تحالف المعارضة على البلدية التي استطاعت المعارضة الوصول إليها سنة 2001، قبل أن تفقدها سنة 2006، وتستعيدها لاحقا سنة 2018.

 

وأمام تحقيق هذا الهدف تقف عوائق متعددة من أبرزها:

إعادة التشكيل السكاني الذي خضعت له مقاطعة توجنين خلال السنوات الأخيرة والذي أضاف إليها عشرات الآلاف من السكان

أداء عمدة البلدية الذي يصنف ضمن أنشط وأنجح عمد العاصمة ونواكشوط بشكل عام، إضافة إلى دعم قبلي كان سببا في نجاحه أصلا نظرا لانحياز مغاضبين لنظام ولد عبد العزيز من الأغلبية ضد مرشح حزب الدولة في انتخابات 2018.

 

لكن هذا الهدف غير مستحيل لأسباب متعددة أبرزها:

صعوبة توافق المعارضة على مرشح أو لائحة مشتركة بفعل توسع الخلافات بين عناصرها خلال الفترة الأخيرة

حجم التأثير الذي حققه رئيس الجمهورية في الفئات الهشة والتي تمثل عنصرا أساسيا من سكان البلدية وذات دور مؤثر في حسم خياراتها السياسية.

نشاط قوى سياسية متعددة ضمن الأغلبية في توجنين من أجل تحقيق هذا الهدف.

 

السيناريوهات المتوقعة.

على صعيد المعارضة: توجد سيناريوهات متعددة أبرزها

خوض حزب تواصل منفردا للانتخابات في مواجهة مختلف المترشحين بما فيهم حزب الإنصاف، وهو ما سيضعف قوة الحزب الذي شهد تراجعا جماهيريا شديدا خلال الفترة المنصرمة، ويحد من حظوظه في الحفاظ على بلدية توجنين.

تحالف تواصل مع قوى سياسية أخرى: ولا يمكن استبعاد هذا الخيار خصوصا إذا استطاع تواصل التحالف مع حركة إيرا أو حزب اتحاد التحالف الشعبي التقدمي حيث يمثل الطرفان عنصر ضغط وتأثير جماهيري في توجنين، وفيما يمكن أن تقف عراقيل جمة أمام تحالف تواصل والتحالف بقيادة مسعود ولد بلخير فإن تحالف الحزب المعارض مع حركة إيرا غير مستبعد خصوصا في ظل الخلاف الشديد بين إيرا والنظام.

ورغم ذلك فإن هذا التحالف رغم أهميته أيضا قد لا يضمن استمرار الحزب في السيطرة على البلدية، نظرا لتناقض الرهانات، وانهيار جسور الثقة بين الأطراف المذكورة.

 

 

سيناريوهات الأغلبية

تقديم مرشح مقبول ومؤثر اجتماعيا: وذلك من خلال تقديم مرشح ينتمي إلى القوى الاجتماعية المؤثرة في المقاطعة والتي ينتمي أغلبها إلى ولايتي الحوضين.

ترميم ومعالجة الخلافات بين القوى والتحالفات الداعمة لحزب الإنصاف في المقاطعة

تكليف إدارة نوعية وفعالة وخبيرة بالمقاطعة بملف الحملة الانتخابية.

ومن بين القوى والتحالفات السياسية الأكثر تأثيرا في مقاطعة توجنين يعتبر تيار سواسية بقيادة السياسي والجنرال الاحتياط أحمد بمب ولد باي قوة مهمة ومؤثرة وذات تجربة نوعية سياسيا وخدميا وتطوعيا في مدينة توجنين، وفي مختلف مناطقها ومن بينها أحياء الترحيل، حيث سبق للتيار أن أدار حملة نوعية شملت العمل الاجتماعي والعمليات الانتخابية والتطوع وغيرها من الأنشطة التي أظهرت قوته وتأثيره وجهده السياسي

ويمتاز تيار سواسية بتمثيله لمختلف الأطياف الاجتماعية في الوطنية وفي المقاطعة بشكل عام، زيادة على نشاط هياكله وهيئاته ولجانه المكلفة بالعمل، إضافة إلى التزامه الحزبي وانسجامه مع خيارات حزب الإنصاف وعمله تحت مظلته.

ويضم تيار سواسية نخبة من السياسيين وكبار الموظفين والقيادات المجتمعية والفاعلات النسويات النشيطات.

ومن شأن قيادة هذا التيار للملف السياسي في توجنين أن يحدث نقلة نوعية في تحقيق أهداف الإنصاف واستعادة البلدية من المعارضة