تونس.. تحقيقات مع الغنوشي حتى ساعات الفجر واحتجاز رئيس الوزراء الأسبق

أربعاء, 09/21/2022 - 10:55
الغنوشي يغادر مقر فرقة بوشوشة بعد الاستماع لأقواله

يمثُل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي -اليوم الأربعاء- أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، في إطار تحقيقات مستمرة في ما سُمي إعلاميا بقضية "التسفير إلى بؤر التوتر" خارج البلاد.

 

وغادر الغنوشي -رئيس البرلمان المحلول بقرار من الرئيس قيس سعيد- في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء مقر فرقة بوشوشة (الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب) بعد جلسة تحقيق استمرت لساعات.

 

وقال سمير ديلو (عضو فريق المحامين) إن التحقيق مع الغنوشي استمر طيلة الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح الأولى، وتمحور حول تصريحات سابقة لرئيس حركة النهضة، وعدد من الوثائق، وعن علاقاته بعدد من الشخصيات.

 

في الوقت نفسه، وصف ديلو إبقاء السلطات على توقيف علي العريض -رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس حركة النهضة- على ذمة القضية نفسها بأنه "مظلمة في حق مسؤول في الدولة".

 

وكانت النيابة قد قررت أمس الثلاثاء توقيف العريض وإحالته اليوم إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد جلسة استجواب دامت نحو 14 ساعة، وفقا لما صرح به محاموه.

 

وتولى العريض حقيبة وزارة الداخلية من ديسمبر 2011 إلى مارس 2013 خلال حكومة الائتلاف بين حركة النهضة و"حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، ثم تولى رئاسة الحكومة في الفترة من مارس 2013 إلى يناير 2014.

من جهة أخرى، قررت السلطات إطلاق سراح القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز رئيس جمعية الدعوة والإصلاح، الذي كان قد اعتقل يوم 14 سبتمبر الجاري على ذمة التحقيقات في القضية نفسها.

 

وبدأت التحقيقات في ما يعرف بقضية "التسفير إلى بؤر التوتر" إثر شكوى تقدمت بها النائبة السابقة فاطمة المسدي (حركة نداء تونس) ديسمبر 2021 إلى القضاء العسكري، قبل أن يحيلها بدوره إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لوجود مدنيين بين المشتكى عليهم.

 

وتنفي حركة النهضة ارتكاب أي مخالفة في هذا السياق، وتقول إنها تتعرض لحملات تشويه عن طريق قضايا ملفقة وتهم كيدية.

 

وقال الناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري -في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية أمس الثلاثاء- إن القضية "مفتعلة"، وإن الحركة ستواصل نضالها السلمي لاسترجاع الديمقراطية، حسب تعبيره.

 

ورأى أن إبقاء رئيس الحركة راشد الغنوشي في الانتظار لمدة 14 ساعة في مقر فرقة مكافحة الإرهاب الاثنين الماضي من دون الاستماع إليه "تجاوز خطير وانتهاك صريح للحقوق والحريات".

 

من جهته، قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي إنه نبه منذ أشهر إلى استعداد الرئيس قيس سعيد لاستهداف شخصيات سياسية من الصف الأول.

 

ورأى أن هناك محاولات لإلهاء التونسيين عن جوهر الأزمة الاجتماعية التي يعيشونها، مشيرا إلى أن الأوضاع المعيشية في البلاد بائسة، في حين أن الرئيس قيس سعيد لا يكترث بها، على حد تعبيره.