تأمين الإفراج عن الرعايا المختطفين من قبل حركة ماسينا بجمهورية مالى الشقيقة أمر بالغ الأهمية، خصوصا وأنه تم دون قتال، أو توتر ،أو تعريض ببلد جار، يصارع من أجل ضمان انتقال سلس للسلطة، بعد انقلاب داخل الإنقلاب، وتصحيح لمسار أريد منه تصحيح المسار.
لم يكن مضى من الليل غير جزء يسير وهم ملتئمون بجلستهم في ذلك الطرف من عاصمتهم الهادئة، متجاذبين أطراف حديث ينساح ما بين الأدبي والثقافي العام، لا يقطع الحديث الحر فيه إلا ما يكون من التعليقات التي تطبع مثل تلك الجلسات وموضوعاتها القائمة على أن يدلي من شاء بتدخّل..
كثيرا ما نجد أنفسنا في مواجهات إحدى تحديات الانسجام وتغليب التوافق، وساد هذا الشعور من الستينيات حتى الآن، وإن أخذ محطات ولحظات مختلفة للوصول إلى أرضية مشتركة وثوابت يُقِر بها الجميع.
وتجاوز الناس الاشتباكات العقيمة، والمظاهر المريبة، والقصف الإعلامي الذي يستعرض التخوين والطمع والتغرير.
يندفع بعض البشر للسطو على حريات الآخرين وانتهاب حقوقهم، لاعتقادهم أنهم متميزون عنهم ومتفوقون عليهم، بعرق أو مال أو سلطة أو جاه أو طائفة أو مذهب أو جماعة، ومن ثم يسري الخلل إلى أساس الحرية وهو المساواة.
عاصر السلطان محمد الفاتح أربعة من المؤرخين الكبار وهم: ابن تغري بردي صاحب النجوم الزاهرة، والسخاوي صاحب الضوء اللامع، والسيوطي صاحب حسن المحاضرة ونظم العقيان، وابن إياس صاحب حوادث الدهور، وتلاهم عدد من المؤرخين العرب الذين وثقوا ابتهاج الشعوب المسلمة بفتح القسطنطينية وشيوع الاحتفالات بهذا النصر العظيم.
١-عملية أمس ليست عملية عادية ولا عرضية، والواضح من نوعية العملية أنها خطط لها بعناية فائقة.
٢-يؤكد ذلك حجم المختطفين (٥) من بلدين مهمين إقليميا ودوليا؛ موريتانيا والصين.
أول عملية اختطاف لموريتانيين منذ عقد من الزمن بفعل الجماعات المسلحة في مالي. ومعهم صينيون.
العملية سياسية لأنها حدثت دون قتل؛ ووقعت في منطقة حضور لجبهة تحرير ماسينا التي هي إحدى مكونات تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين.
يأتي هجوم السبت على ورشة أشغال تشرف عليها شركتا "ATTM" الموريتانية و"COVEC" الصينية، في الجنوب الغربي لمالي، غير بعيد نسبيا من الحدود بين مالي وموريتانيا، يوما بعد إعلان الجيش المالي مقتل 8 مسلحين في الجنوب قرب الحدود مع بوركينافاسو.
إن البــــلاء سُنَّة الله الجارية في خلقه؛ فهناك من يُبتلى بنقمة أو مرض أو ضيق في الرزق أو حتى بنعمة، فقد قضى الله عزَّ وجلَّ على كل إنسان نصيبه من البــــلاء قال عز وجل : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.