الدكتور عبد المالك: برنامج الرئيس يتضمن رؤية واضحة للقضاء على مخلفات الرق(نص الكلمة)

جمعة, 06/11/2021 - 17:24

نزولا عند رغبة العديد من الإخوة والمتابعين، أشرككم في مداخلتى بملتقى: تعزيز الوحدة الوطنية والقضاء على كافة مخلفات الرق..
الذي احتضنته عاصمة لعصابة -كيفه- في ورشات علمية وسياسية قبل يومين، وضم صفوة من أهل السياسة وقادة الرأي والثقافة من مختلف الطيف السياسي، وإن غلب على الورشات إعدادا وتنظيما منتخبو الحزب وقادته ومناضلوه.
والواقع أننا نشعر بفخر واعتزاز كبير أن حزبنا -الإتحاد من أجل الجمهورية- يغوص في ثوابت الهوية، ويعالج مشكلات المجتمع ونوزله الفكرية العالقة منذ زمن، وسعداء أكثر حين يكون هذا النشاط في الأعماق وبالولايات الداخلية.
لن أتحدث عن أصل الظاهرة -موضع الشك- في هذه الديار، موريتانيا قديما، ولا كيف تعاطى الإسلام معها، وحاصرها واقعيا، ودعا إلى تجفيف منابعها، كحالة اجتماعية عرفتها مختلف الأمم والمجتمعات.
وحين نُقِر بما كان دون خجل ولا وجل، ونسعى للقضاء على المخلفات بَدْءََ بدستورية المسألة وتجريم الاسترقاق، وإنشاء محاكم مختصة للتعامل مع ما يحصل، فهذه نجاعة وتحمل مسؤولية في حسن الظن للتعامل مع القضية المستعصية في الأصل.
وفي برنامج فخامة رئيس الجمهورية: محمد ولد الشيخ الغزواني الآن وأداء الجهاز التنفيذي ممثلا في الحكومة، ما هو خادم للمجتمع ومعجل بوضع حد للغبن والتهميش والفوارق الطبقية، وأذكر أن بعض الباحثين كالدكتور: جمال ولد الحسن، ألمح في ثمانينيات القرن المنصرم أن المجتمع الموريتاني لا يشاكله في الطبقية إلا المجتمع الهندي، وعليه فإننا انتقلنا من حال إلى حال أفضل وأحسن، ومن ورطة إلى وعي بالمسألة وحلول شاملة لما ترتب عليها.
وقد نَظَمَ الإسلام تنوعنا وتعددنا وقومياتنا، وساعد الوطن الواحد والمستقبل المشترك في ضرورة الأخوة والألفة والتعايش والاحترام.
وعندما نتأمل قوله تعالى: (يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وقوله: (ومن آياته خلق السماوت والأرض واختلاف ألسنتكم وألونكم إن في ذلك لآيات للعالمين)، نوقن بالعدالة التامة وصيانة الكرامة الإنسانية للجميع، دون اعتبار للون أو عرق، أو خيلاء.
وهذه الممارسة ندرك دون كبير عناء منافاتها لكرامة الإنسان، ومقصد الحرية في الشريعة الإسلامية، ولا تنسجم أبدا مع التعايش والمواطنة.
ونحن في النهاية ننتمى لخيمة واحدة انصهر فيها أحفاد: ولد بلخير مع أبناء: الحاج عمر باه، وولد الحاج الرقيق، والفقيه محمد يحي الولاتي، والشيخ محمد المامي، والشيخ سيديا، والشيخ حماه الله، والشيخ ماء العينين، وبكار ولد اسويد أحمد، واماعلي ولد لحبيب، وولد اطوير الجنه، وولد محمد الراظي، وولد امبارك، وولد مولاي الزين..
وفي قيم العدل والحق والمساواة والتحرر والأخوة والألفة ما يحرك المطارحات الفكرية الشاغلة ويثريها، لمعالجة الخطأ، ومراجعة الواقع، والقضاء الشامل على آثار الظاهرة، وتعزيز السلم الإجتماعي وصيانة مبدأ المواطنة، بهدوء وفاعلية.
وشكرا لكم.