طباع أهل "إكيد" موجودة عند أهل الشرق الأقصى)
اشتهر عن ساكني "المذرذرة" وأكنافها قدر كبير من التأني والتزام الهدوء في الأمور وتنكب الاستعجال عند المواقف التي تتطلبه عند غيرهم ...
لكن من يعايش الإندنوسيين سوف يعد أهل المذرذرة من الطيش والخفة بمكان!...
فترى الشاب العشريني المتأخر عن حصة أو امتحان وهو يمشي الهوينا وبسرعة. نصف كيلو للساعة ...
وحين تكلم أحدهم بما لا يواتيه سوف يماشيك حتى تتفرقا وأنت تنتظر أن يتم الأمر على وفق ما تراضيتما عليه ولن تدرك خطأ ظنك إلا بعد فوات الأوان...
مرة وزع المراقب أسئلة الامتحان وكراريسه غير أن أحد الطلاب لم يظفر إلا بورقة الأسئلة ولَم يتعود كثرة المطالبة! والطلاب من حوله مع كل منهم ورقة أسئلة وأخرى للأجوبة ... لكنه تصرف انطلاقا من واقعه فضغط الأجوبة في ورقة الأسئلة ولما بقي ثلث الوقت تقدم إلى المراقب وسلمه الإجابة في ورقةالأسئلة فانتهره المراقب قائلا ماذا فعلت؟ فلم يجب بشطر كلمة ثم زاده تعنيفا وأمره أن يأخذ ورقة إجابة ويجيب فيها _ولم يبق من الوقت إلا أقله- فانصاع دون أي كلمة ولا تغير في قسمات الوجه...
أذكر أنه قد حصل بعض هذا في نواكشوط مع أحد الطلاب حيث سلمت له ورقة امتحان لا تخص مادته فقلبها وقرأها عدة مرات ولكنه أرجعها بعد مضي ربع ساعة متسائلا هل تغير جدول الامتحان؟
وحين سئل هل هو من أهل المذرذرة لم يجب لكن تبين بعد البحث أنه من أهلها...
غير أنه لو كان إندنوسيا ربما لم يسأل أصلا ....
