قصة تأسيس شركة سونمكس/المرحوم عبد الله ولد الشيخ ولد احمد محمود

خميس, 01/21/2021 - 21:51

في مقابلة سابقة مع موقع بوتلميت الإلكتروني يتحدث الإداري المرحوم عبد الله ولد الشيخ عن قصة تأسيس شركة سونمكس

"استدعتني الدولة و كلفتني بإنشاء شركة سونمكس , وقمت باتصالات وأسفار عديدة بغية جلب الأموال , لأن الدولة ليس لديها تمويل لها.

 

لقد وجدت هذا الموارد الكافية للمتويل عند الجمارك في السنغال بموجب اتفاق مشترك مع موريتانيا, وكانت المشكلة أنني ليست لدي خبرة في التجارة الخارجية ,

 

لقد استعنت بخبير فرنسي من شركة عالمية لصناعة السكر في العالم , مكث معي أشهرا في غرفة من مبني الغرفة التجارية , فأعطاني فكرة عن الشحن والتجارة الخارجية والموانئ , وسافرت إلي دكار وعدت منها بعد الحصول علي التمويل .

 

ثم سافرت إلي الصين وحدي لشراء الشاي , ومنها إلي "كامبودج" لشراء نوع من الأرز كان يحبه الموريتانيون كثيرا , واشترينا السكر من الشركة الفرنسية.

 

 

وأنشأنا شركة سونمس التي بدأت بعاملين , كاتبة وسائق مع المدير العام , وفتحنا فرعين في الداخل أحدهما في لعيون كان يديره أحمد ولد الطايع والآخر في كيهيدي لا أتذكر من يديره وقد مكثت مديرا لها مدة ثلا ث سنوات 

 

الزراعة من أجل الاكتفاء الذاتي

 

وبعد ذهابي من ازويرات إلي الحوض الشرقي , ومعاينة أحوال الناس وأوضاعهم المعيشية , تبنيت مشروعا كان له أثر كبير في تلك السنة 1964 حيث كانت حكومة مالي تمركز التجارة كلها تحت يد شركة واحدة , وكان الموريتانيون في تلك المنطقة يستعملون الكثير من الحبوب , ويفضلون شراءها عن طرق أخرى لأنها أرخص , وصار الماليون يأخذون من الموريتانيين كل من يشتري من غير الشركة فكان في ذلك مشقة علي المواطنين , رأيت أن البلديات الريفية في ذلك الوقت لديها ميزانيات كبيرة بحكم ضرائب الحيوان , تصل في بعض الأحيان إلي عشرات الملا يين من الفرنك الإفريقي الذي نتعامل به آنذلك , ومع أنني ليست لي عليهم وصاية ولا أتدخل في شؤونهم , فرأيت إنشاء مشروع زراعي مفيد من أهم الحاجيات في ذلك الوقت , ورأيت الماليين لديهم نوع من الآليات الزراعية قدمت من الشرق الشيوعي تسمي بالعامية عندنا " إيواجلن " واحده " أواجيل " فطلبت من المدير العام للزراعة معرفة مكان بيع هذه الآلات فإذا به ليس لديه علم بذلك فتصرفت , ووجدت أحد الآوربيين يعرف مكان بيعهم في السنغال , فاتصلت علي الشركة ووقعنا الصفقة علي500 آلة زراعة وأمرت اصحاب البلديات بتوقيف ميزانيات البلدية وامتثلوا مع عدم إلزامية ذلك لهم مني , واشترينا تلك الآلات , وكان لها دور فعال في الزراعة في ذلك العام .

 

وكانت المرحلة الثانية هي شراء ألف آلة زراعة ونفس العدد من الثيران ليستفيد أصحاب المواشي , وإنشاء مخازن في كل بلدية مع بعض الصيانة للآلات , فأرسلت لي الوزارة المدير السيد مالكيف ول الحسن فلما كان وقت الحصاد كانت النتيجة مفاجئة بكل المقاييس بقي الزرع في كل مكان , لكني استدعيت إلي العاصمة بعد ذلك لمهام الوزارة .

مطار النعمة

كما أن مدينة النعمة في فترة الأمطار لم يكن الطيران يستطيع النزول فيها لأن المدرج تفسده المياه , وبحكم صداقتي مع السفير الألماني , مول لي مدرجا وصار الطيرا ن ينزل في كل وقت .

نقلا عن موقع بوتلميت اليوم