أضم صوتي إلى أصوات المطالبين بإنصافِ المرحوم الفتى الأديب الظريف الداه ولد اباته، ورَدِّ حقوقه، وإعادةِ الاعتبار إليه.
ولدي ثقة كبيرة بأن تلك الأصوات لن تخيب؛ فقد رأينا أن نهج رد المظالم وإنصاف أصحاب الحقوق يتكرس في
عهد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حتى تَطَلَّعَ كل مظلوم إلى أن يعود إليه حقه غيرَ منقوص.
ولطالما كان ردُّ المظالم والوقوفُ على مسافة واحدة من المتنافسين آيةَ التغيير الحقيقي والإصلاح الجاد، وهو أمر عايناه في قضايا الصحفيين ماموني ولد المختار وبين ولد الدف والقاضي محمد الأمين ولد المختار ولد النين، وفي وقوف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على الحياد من انتخابات الهيئة الوطنية للمحامين والغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف.
إن حجة أسرة المرحوم الداه ولد اباته في هذا الملف غير داحضة:
- فقد عرف بكفاءته وتفوقه في سلكه الوظيفي؛
- وقد طُوي ملفه بسرعة وفي ظروف مريبة، لم تترك للعدالة موضعا ولا للإنصاف محلا؛
- وفضلا عن أنه صاحب حق ينبغي إنصافه بغض النظر عن أي اعتبار آخر، فهو أديب ظريف وشاعر مجيد، واحتفاءُ الأمم بأدبائها ومثقفيها دليل رُقِيَّها ومدنيتها؛
- ثم إن في إنصاف الداه رحمه الله تعالى ردا لبعض الدين الذي في أعناقنا لجده علامة شنقيط وعالمها الأوحد الشيخ محنض باب ولد اعبيد وأبنائه البررة، وأخواله أسرتي المجد والصلاح أهل الشيخ أحمدو ولد السليمان وأهل الشيخ سيديَ.
رحم الله تعالى الداه ولد اباته، وبارك في ذريته.