تدوينة: الوزير السابق محمد ولد الشيخ رجل المقاومة والوفاء للقيم

خميس, 12/03/2020 - 09:12

كتب المدون لمسكم ولد الشيخ: عند اكتتابه معلما من طرف الإدارة الاستعمارية سنة 1949 حول إلي مدينة أطار مع رسالة من الحاكم الفرنسي في (اندر ..سينلوي) الي نظيره الفرنسي في آدرار يقول فيها ( لقد أرسلت اليكم المعلم محمد ولد الشيخ فاحترس منه فإنه رجل صعب المراس وهو لا يعترف بسيادة فرنسا علي بلاده ) ( الوثيقة بنسختها الأصلية بحوزتي )،،.... في أواخر الخمسينات عندما قررت فرنسا أن تعين حكاما من أهل البلد كمساعدين للحكام الفرنسيين تمهيدا( للاستقلال ) وإنهاء الاستعمار كان محمد رحمه الله أحد هؤلاء وذات يوم أخبره الحاكم بدعوة لاجتماع عام للحكام والولاة في المنطقة بدعوة من الحاكم الفرنسي العام في اندر وأنه عليه الذهاب ، ولكن في ذلك الوقت كانت سيارات المخزن محرمة علي الموظفين غير الفرنسيين ولكن محمد أمر السائق السينغالي أن يجهز السيارة وأن يأتيه بها فجرا لرحلة عملية سيقومون بها وفعل السائق وبعد ان علم الحاكم الفرنسي بذلك استشاط غضبا وأرسل برقية عاجلة الي الحاكم العام يخبره أنه في سابقة لا ينبغي السكوت عليها وإلا ذهبت هيبة فرنسا وحكامها فإن أحد الموظفين تعمد خرق القانون واستغل السيارة الفرنسية دون إذن مسؤوله وعليهم سجنه وتقريعه ليرتدع به غيره ( الرسالة بنصها وصورتها الاصلية موجودة ) ، وعند حضور محمد رحمه الله الي مكان الاجتماع استدعاه الحاكم الفرنسي العام وسأله كيف أتي قال في سيارة العمل قال تلك مخصصة للحاكم قال وأنا الحاكم قال كان عليك ان لا تستخدمها قال وكيف احضر ؟ قال علي مركب من مراكب آبائك وأجدادك قال له لقد جئت أنت وآباؤك وأجدادك إلي بلادي وبلادي آبائي فإن بقيتم هنا سنستغل مراكبكم وأشياءكم ونريح مراكبنا وإن ذهبتم تدبرنا أمرنا !! سكت الحاكم الفرنسي 
واقتطعت تكاليف الرحلة من راتب محمد كعقاب علي التصرف !!...
هذا وامثاله من قصص كثيرة جرت معه ومع غيره من أهل رجال ذلك الجيل ،، ففي أي صنف من المقاومة يمكن وضعه فليس هو مقاومة عسكرية ولا هو ثقافية أيضا فماهو إذا ؟؟