ولد سيدي يحيى : كل الموريتانيين يسألون عن موقفي وتعطيل الجمعة فضيحة

أحد, 03/29/2020 - 12:15

قال العلامة محمد ولد سيدي يحيى إن بيان وزارة الشؤون الإسلامية بشأن تعطيل الجمعة فضيحة غير مسبوقة، لأنه ذكر أن تعطيل الجمعة جاء بطلب من كثير من الأئمة في موريتانيا مضيفا إنها فضيحة كبيرة في موريتانيا

وقال ولد سيدي يحيى في تسجيل صوتي متداول إن المخابرات والدولة تعرف أن الموريتانيين جميعا يبحثون "عن موقفي ويسألون جميعا هل صليت الجمعة، وقد كنت بالفعل أرغب أن تؤدى الجمعة وأن نؤدي العزيمة حتى يكفي الله المؤمنين القتال، ونحن ما زلنا في وضعية جيدة حتى أن من أصيب في الكفار في أرضنا يشفى بعد ذلك، ولم تسجل أي إصابة في أهل لا إله إلا الله في هذا البلد" وفق تعبيره.

 

وذكر الشيخ محمد ولد سيدي يحيى بأمر القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم بالصبر والأخذ بالعزيمة في قوله تعالى واصبر كما صبر أولو العزم من الرسل"

 

مضيفا "أعرف أن البلد لا يحتمل أي شيء، لكنني مستاء جدا من ألسنة العلماء الذين تجاهلوا الأسواق والاختلاط في السيارات، وهاهم الآن يطالبون بإغلاق المساجد إذا اجتمع فيهم عشرة أشخاص"

متسائلا لما يكره العلماء اجتماع الناس في المساجد كما يكره الكفار ذلك

وهاجم ولد سيدي يحيى أن المصلين جاءوا إلى مسجده من كل جانب سعيا إلى صلاة الجمعة معه، لكنه لم يرد تفريق كلمة المسلمين ولن يفعل لأنها كلمة فرقها العلماء والقبائل والسياسيون

وأضاف ولد سيدي يحيى سأعمل على تأليف كلمة المسلمين وسأكون ضد أي باطل صريح.

وقال الشيخ محمد ولد سيدي يحيى إن كل موريتانيا في أطرافها الأربعة يبحثون عن موقفه ويسألون هل " صليت الجمعة" ولا يهتمون بما يرد في الإذاعة والتلفزة من أحاديث العلماء.

 

علماء غوغل

وأضاف الشيخ محمد ولد سيدي يحيى عندما تضطرب الأمور ستجدون أن ما تسمعون من أحاديث العلماء لم يعد له وجود، مضيفا إن جميع الموريتانيين ينتظرون رأيه هو ومواقفه.

 

وقال ولد سيدي يحيى إنني أبحث عن العافية والأمن للرئيس والوزراء وللجميع وسألتزم بالشريعة والرخصة وأسباب الوقاية لكنني أدعو إلى العزيمة بعدما دعا كل العلماء إلى الرخصة، إنهم لا يضيفون أن أي شيئ فكل ما يقولونه موجود في الكتب لكنهم مجرد تسجيل من غوغل وأكثر من 99% من العلماء مجرد باحثين من الانترنت ينقلون منها حرفيا.

 

حملة إفتاء

وقال ولد سيدي إن هنالك حملة إفتاء ضد ثوابت الدين وقد قلت ذلك سابقا رغم أنني لست وليا وفق تعبيره، مضيفا لقد ظهرت طائفتان خطيرتان إحداهما تقول إنه لا يشترط للجمعة عدد ولا مسجد ويمكن أن يصليها في بيته، بينما تذهب الطائفة الأخرى إلى البحث عن الرخصة والادعاء بأن الوضع غير آمن.

وأضاف ولد سيدي يحيى لن تسمعوا بأي عالم يبحث عن نهاية لهذه الرخصة ويتساءل عن حد زمني لها

ودعا ولد سيدي يحيى على المصلين الذين يطالبون بالتباعد بين المأمومين قائلا " أسأل الله أن يشوش عليهم حياتهم"

مضيفا إن التباعد في المساجد والتقارب في وسائل النقل يؤكد أن القضية غير طاهرة من الأساس وفق تعبيره

 

هجوم قوي على العلماء

وقال ولد سيدي يحيى إنه لا يهاجم العلماء ولا يسبهم ولكنه يبين الحق والصواب ويرفض منهج علماء الإذاعة الذين لا هم لهم غير البحث عن الرخص وفق تعبيره

 

وضمن هجومه على العلماء المخالفين لرأيه قال ولد سيدي يحيى إن الشريعة تعهدت بالأمراض والأوبئة للمجتمعات التي تظهر فيها الفواحش، ومع ذلك لن تسمعوا أي عالم يحذر من معصية الله تعالى، مضيفا أتعجب من هذا الشعب الذي يقتدي بمن لا يحذرون مما حرم الله تعالى، لكنهم يحذرون فقط مما تحذر منه الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ولا يخوفون مما خوف الله منه.

 

ودعا ولد سيدي يحيى الرئيس إلى أن لا يغتر بالعلماء المدمنين على قول سمعنا وأطعنا مؤكدين أنهم مارسوا ذلك الموقف مع كل رئيس لكن الشعب الموريتاني لا يعرفهم يعلمون دين الله ولا يفصلون الشريعة للناس دون أن يسألهم الله مضيفا إن أحسنهم هو من يشرح لك درسا في الفقه إذا زرته في بيته، متسائلا هل هؤلاء يعلمهم يمكنهم أن يفتوا الناس في دينهم، مضيفا إن الله يفضح العلماء المتاجرين كل حين من خلال ظهورهم على التلفاز وظهور آرائهم ومواقفهم المخالفة للشريعة.