من الوساطات إلى التهديد ..هذا ما تعرض له عزيز منذ وصوله إلى موريتانيا

ثلاثاء, 12/31/2019 - 12:59

منذ عودته المفاجئة إلى موريتانيا استطاع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز شغل مساحة كبيرة من دائرة الضوء في موريتانيا وذلك مع حرصه الشديد على الظهور والتأكيد على محوريته ودوره في الشأن العام

 

وقد تعرض ولد عبد العزيز منذ وصوله إلى موريتانيا إلى عدة أنماط من التعامل تراوحت بين اللين والهدوء وانتهت إلى الخشونة والصرامة، موقع ريم آفريك يستعرض ضمن هذا التقرير أبرز المواقف التي تعرض لها ولد عبد العزيز منذ وصوله إلى العاصمة نواكشوط

 

وساطات فاشلة : قاد عدد من الأصدقاء المقربين من الطرفين وساطات لرأب الصدع بينهما، وآلت كلها إلى الفشل بسبب رفض الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أي نقاش يتعلق بشكل السلطة أو إدارتها، ورفض ولد عبد العزيز الخروج من المشهد السياسي أو التنازل عن دور ورأي فيما يتعلق بالسلطة.

ومن أبرز تلك الوساطات

وساطة الرئيس السابق محمد خونه ولد هيدالة وآلت هي الأخرى إلى الفشل بسبب الموقف ذاته.

وساطة رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه : ولقد لقيت مصير سابقتها، وانتهت بإعلان ولد باي للطرفين خروجه من الملف بشكل نهائي.

 

 

التنصت والتفتيش : تؤكد مصادر رفيعة أن الرئيس السابق خضع لرقابة كاملة بما في ذلك اتصالاته الهاتفية، وهو ما كشف عن اتصالات بينه وبين بعض ضباط كتيبة الرئاسة الذين أبلغ عدد منهم عن تواصل الرئيس السابق معه، فيما اعتذر له آخرون بأنهم لم يعودوا يعملون تحت إمرته.

وتضيف المصادر إن موكب ولد عبد العزيز تعرض لتفتيش دقيق جدا مرتين من طرف الدرك الوطني في طريقة إلى بنشاب ليلة قبل فعاليات الاستقلال، كما تمت مصادرة مسدس صغير كان بحوزة أحد أفراد عائلته.

 

 

التهديد والتحذير

 

كانت المرحلة الثالثة من الأزمة بإيصال رسالة واضحة جدا من شخصية أمنية رفيعة اجتمعت بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز  بضرورة الالتزام بالهدوء، وأن السلطات لن تتهاون في التصدي بقوة لكل ما يمكن أن يمثل تهديدا للأمن.

وتضيف المصادر إن الرئيس السابق رد بكل تشنج على التهديد الأمني معتبرا أنه سيواصل ما يقوم به ولا يخشى من أحد

وكانت السلطات قد اتخذت جملة من الإجراءات الأخرى تضمنت إلغاء جواز سفره الرئاسي ومنحه خيار الحصول على جواز سفر دبلوماسي

نزع صوره من مقار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومن الشوارع الرسمية في العاصمة نواكشوط

إبعاد مقربيه من كتيبة الحرس الرئاسي ومن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.

 

وتؤكد مصادر سياسية رفيعة أن الأزمة بين الصديقين السابقين محمد ولد الشيخ الغزواني ومحمد ولد عبد العزيز بات مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها احتمال محاكمة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز