إعلام البوليساريو: لا نفهم سبب حقد الشنقيطي على الشعب الصحراوي

أحد, 11/24/2019 - 10:21

هاجم موقع الصمود الصحراوي القريب من جبهة البوليساريو المفكر محمد بن المختار الشنقيطي واعتبر أن موقفه الأخير من لقاء رئيس حزب تواصل ووزير الخارجية الصحراوي ينم عن حقد دفين على الشعب الصحراوي .

وهذا نص افتتاحية موقع الصمود 

جاء في مقال لكاتبه محمد المختار الشنقيطي,  ان استقبال  رئيس حزب ” تواصل”  الدكتور محمد محمود ولد سييدي  لوزير الخارجية الصحراوي  محمد سالم ولد السالك يعتبر “خطأ فادحا يجب تصحيحه بتوضيح على الاقل”.

وفي نفس السياق  جاء  بيان لحزب العدالة والتنمية المغربي  واصفا اللقاء ب  “الخطوة الخاطئة” ومطالبا ” بان تقوم قيادة حزب “تواصل” بتصحيح ما ينبغي تصحيحه”.

التقاء مقال محمد المختار الشنقيطي, مع بيان حزب العدالة والتنمية المغربي  حول اعتبار موقف حزب “تواصل ” الموريتاني  “خطأ يجب تصحيحه” يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وجود تنسيق مسبق  بينهما .

لقد اعاد المقال الذي اثبت انه  كان فعلا مقالا تحت الطلب, ترديد اسطوانة  نظام الاحتلال المغربي,  سواء فيما يتعلق  بتصوره لحل  نزاع الصحراء الغربية,  او المعنيين به , او ما يتعلق  بتسويق تفسير مغلوط لحق الشعوب في تقرير مصيرها.

لقد تجاهل كاتب المقال  ان حزب “تواصل” الموريتاني  سبق له ان التقى بالعديد من القادة الصحراويين, كما سبق له ايضا ان عبر عن  موقفه من قضية الصحراء الغربية والذي لا يختلف عن الموقف  الرسمي للدولة الموريتانية.

كما تجاهل ايضا  المراحل  التي مر بها النزاع  بالصحراء الغربية, ومصير اتفاقية مدريد  المشؤومة  بعد انسحاب موريتانيا من الاراضي التي كانت تحتل واعترافها  بالدولة الصحراوية, ورهان الاحتلال المغربي على القوة للاحتفاظ  بها, قبل ان يستسلم  ويقبل بمخطط السلام الاممي الافريقي  لتنظيم الاستفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.

و انه بعد  التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمغرب تم  تشكيل  البعثة الاممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية المعروفة اختصارا “بالمينورسو” التي استقرت منذ تاريخ 6 سبتمبر 1991 بالاراضي الصحراوية على الجانبين  بهدف تنظيم الاستفتاء  الذي يتضمن خيارات بما فيها الانضمام للمغرب او الاستقلال او الحكم الذاتي .

ولكن المثير  حقا في مقال ابن شنقيط هو تمرده على ثقافة البيظان  التي اعتبرها  مجرد  ” اختلافات فولكلورية شكلية ”  حتى لا تكون وسيلة لاعادة اللحمة  وتوطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والصحراوي مما ينم عن حقد دفين للشعب الصحراوي تجهل  اسبابه .

لقد اظهر المقال  ان صاحبه  انساق مع  سيمفونية  نظام الرباط الذي  يراهن على تقارب مع نواكشوط على حساب قضية الصحراء الغربية,  بل ودخل في مضمار  سباق الاحزاب المغربية المتنافسة على مرتبة  الاقدر على  توفير شروط نجاح ذلك التقارب المنتظر  لنيل نصيبه من الخظوة حتى ولو كانت على حساب بني جلدته.

وربما كان بالنسبة له بيت  حزب “تواصل” هو المكان الانسب لعقد الصفقة  بين الاخوان,  قبل ان يصطدم  بالموقف المعلن  للحزب  المذكور الذي جاء في بيانه  انه لا يقبل من أي جهة ان تحدد له  مواقفه  ولا طرق التعبير عنها,  مؤكدا  للجميع حرصه على علاقات متوازنة بين المغرب وجبهة البوليساريو.