حرب فرنسية على اتصالات المغرب في أفريقيا

جمعة, 03/08/2019 - 16:41

تكبدت مجموعة من فروع اتصالات المغرب بدول جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية خسائر بملايين الدولارات، جراء المعيقات التقنية التي تضعها مجموعة "فرانس تيليكوم" عبر شبكاتها الدولية لربط المكالمات بين أوربا وإفريقيا.

ووفق معطيات موثقة حصلت عليها هسبريس فإن المجموعة الفرنسية تعمد إلى قطع المكالمات الهاتفية الواردة من فرنسا نحو هواتف زبناء مجموعة من فروع اتصالات المغرب، ومن ضمنها "أوناتيل" بدولة بوركينا فاسو، بشكل أضر بمصالحها الاقتصادية.

وقالت مصادر موثوقة في بوركينا فاسو إن "فرانس تيليكوم"، التي غيرت تسميتها إلى "أورنج"، اعترفت بوجود مشاكل تقنية في شبكاتها الخاصة بالربط الدولي للاتصالات الهاتفية، دون أن تلجأ إلى حل هذا المشكل، الذي لا يتكرر سوى مع فروع المجموعة المغربية في باقي دول إفريقيا التي تستعمل الكابلات الدولية التابعة للمجموعة الفرنسية.

وأكدت مصادر هسبريس أن "مجموعة "فرانس تيليكوم"، العاملة في مجال الاتصالات ونقل البيانات، تشن حربا اقتصادية حقيقية على مجموعة من الفروع الإفريقية التابعة لاتصالات المغرب في إفريقيا، بسبب رغبتها في اللحاق بها في سباق لاستقطاب زبناء هذه الأسواق الناشئة".

وأضافت المصادر ذاتها: "لقد تمت مراسلة فرانس تيليكوم (أورنج) بهذا الشأن، واعتبرت بعض من فروع المجموعة المغربية أن هذه الممارسات تدخل في نطاق الغش التقني، إذ تنقطع المكالمة بعد مرور 15 ثانية على بدايتها، ليشرع المتلقي في سماع الصوت يتكرر بشكل أوتوماتيكي بعد انقطاع المكالمة بشكل فعلي انطلاقا من أوربا، وهو المشكل الذي تكرر بشكل كبير منذ سنة 2016 وإلى اليوم، رغم الوعود المتكررة للمجموعة الفرنسية بحله".

وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه الممارسات تسببت في تراجع كبير للمكالمات الدولية الواردة على شبكات مجموعة اتصالات المغرب، وعلى رأسها أوناتيل، وهو ما تسبب في تكبد الشركة لخسائر مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات