الرسائل المبطنة لمؤتمر الرئيس ..استرضاء الأغلبية ..واتهام قطر
أعاد المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز تحريك الساحة من جديد، وذلك بهجومه المركز على المعارضة وخصوصا حزب تواصل ورئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه ويمكن تسجيل عدة ملاحظات على المؤتمر الصحفي أبرزها
- استرضاء الأغلبية : ظهر قادة أحزاب الأغلبية إلى جوار الرئيس في المؤتمر الصحفي وذلك بعد حملة نالوا فيها كثيرا من التشهير السياسي من الرئيس وعناصر قيادية في حزبه، وأشار الرئيس ضمنيا في مؤتمره الصحفي إلى إمكانية مشاركة أحزاب الأغلبية في الحكومة
- غياب المعارضة المحاورة : لم يخف أيضا أن منظمي المؤتمر الصحفي تعمدوا تغييب المعارضة المحاورة عن المؤتمر ليظهر بشكل واضح أنه خاص لاسترضاء الموالاة والهجوم على المعارضة التقليدية،
- هجوم فكري على تواصل : نال تواصل نسبة عالية من المؤتمر الصحفي واستأثر بأغلب الهجوم الذي وجهه الرئيس إلى الحزب الذي حل ثانيا بعد حزب الاتحاد الحاكم
وازدادت وتيرة الهجوم هذه المرة بإضافة عناصر جديدة أبرزها
- المقارنة بين الإسلاميين والتيارات الفكرية الأخرى محملا الإسلام السياسي مسؤولية تدمير الدول العربية
- اعتبار إسرائيل أكثر إنسانية من تيار الإسلام السياسي
- اتهام تواصل بالتكفير وتلقى التمويل الخارجي
- التهديد باتخاذ إجراءات مع الوقت ضد تواصل
دعوة مبطنة لانقلابات داخل المعارضة : لم تخف في كلمات الرئيس محمد ولد عبد العزيز دعوة أحزاب المعارضة إلى انقلابات ضد قيادتها الأنانية، وظهر الرئيس ولد عبد العزيز في مقام الآسف على فقدان المعارضة التقليدية لدورها الذي أفسح المجال "أمام المتطرفين والعنصريين " وفق تعبيره، وذلك من أجل إعادة المعارضة إلى سابق عهدها
اتهام ضمني لقطر : بعد وصفه لرئيس التكتل أحمد ولد داداه بالأنانية أشار ولد عبد العزيز ضمنيا إلى دولة خليجية يرجح أنها قطر، مشيرا إلى أن ولد حديث ولد داداه عن الترشح للرئاسيات جاء بعد زيارته إلى دولة "خليجية معروفة"
هاجس المقارنات : ركز الرئيس محمد ولد عبد العزيز في رده على أسئلة الصحفيين على المقارنة الدائمة بين ما حققه في السنوات التسع المنصرمة وبين ما حققته الأنظمة السابقة له بحوالي 48 سنة، واستند ولد عبد العزيز في قضية المقارنات على الأرقام التي أكد أكثر من مرة بأنها ليست مبادئ ولا أفكار ولا أحاديث عامة.
الإشادة بالجيش : نال الجيش الوطني نصيبا معتبرا من الإشادة من لدن رئيس الجمهورية ودعا الصحفيين إلى ترك الجيش خارج دائرة الجدل السياسي والإعلامي
سقطات وطرائف
لم يخل استرسال الرئيس في الأجوبة من بعض السقطات الإعلامية ومن أبرزها
- أن المواطنين قبل 60 سنة لم يكونوا يموتون بسبب أن الطرق لم تكن موجودة
- أن تبيت أسرة بدون عشاء هذا ليس مهما
ولم تغب بعض الطرائف عن مؤتمر الرئيس حين مازح الصحافة بأنها تقوم بمهاجمته لأنه لم يعطها أمواله، وهو ما رد عليه الصحفي سي مامادو بأنها أموال الدولة وليست مال الرئيس