توضيح مالم يتضح في المقال التوضيحي

اثنين, 08/13/2018 - 12:39

توضيح مالم يتضح في البيان التوضيحي
في الأيام الماضية نشر الأخ أحمد عبدالله أمين التنظيم في حزب التحالف الشعبي التقدمي،بيانا توضيحيا بين فيه مايعانيه هذا الحزب من أزمات بسب تغول رئيسه،والتي كان آخر مظاهرها تقديمه للا ئحة للنيابيات على مستوى انواكشوط واللائحة الوطنية دون الرجوع للمكنب التنفيذي للحزب، الذي وافق على تشكلة أخرى.
،ذلك الإجراء الذي فجر أزمة في الحزب ستكون لها مفاعيلها غي نتائج الإستحقاقات القادمة.
وبما أن البيان التوضيحي الآنف الذكر شخص الواقع بشكل دقيق وأمين كانت له ارتداداته في ساحة الحزب بين مؤيد وناقد ولكل دوافعه وخلفيته في ذلك،فقد لفت انتباهي مقالا سماه صاحبه: توضيح ماأشكل في البيان التوضيحي،رأي فيه ، المسمى علي ولد السالك أن ماوقع ليس إلا شكلا من أشكال المغاضبة انتصارا للمصالح الأنانية ،وهاجم فيه بشكل خال من الموضوعية المكتب التنفيذي متهما إياه بالعجز  وتهميش المناضلين،  ووضع معايير قاصية لهم،كما نفى اجماع المكتب التنفيذي على مقترحه
 المقدم،وأعطى للرئيس كل الصلا حيات في الإجراء الذي قام به،وأعلن في نهاية مقاله،التفسخ من مضامين وثيقة الإندماج المؤسسة لنسخة التحالف الشعببي التقدمي الحالية  قائلا  أنها لم يعد لها من مبرر  ،وقد أعلن صاحبنا تعلقه بالقا ئد الرمز مثنيا على خياره المنفرد، 
وبماأن كاتب هذا المقال وصف نفسه بالأستاذية ،وقدم أفكارا متعددة،وأعلن موقفا با لغ 
الأهمية(التحلل من وثيقة الإنداماج ومضامينها) وهاجم الكثيرين من قيادات الحزب ومناضليه ووصفهم بأوصاف قادحة،(الكيدية،والطمع،والأنانية....)
وأن آخرين غيره بدأوا يكتبون  كل من منظاره  مما سيشوه صورة مايجري ويحرفه عن حقيقته،أردت أن أبين لكاتب هذا المقال ولغيره مايلي:
1--- أن التحالف الشعبي  التقدمي أسسته قوى وطنية متعددة،برؤية شاملة قدمت فيه رؤيتها لمشروع المجتمع  والدولة  ترى  ضرورةإقامتهه في هذا البلد،تحكم هيآته  نصوص قانونية يرجع إليها الجميع. 
2-- التحالف ليس حزبا ناصريا وليس حزبا لحركة الحر،ولا الزنوج،وإن كان من بين منتسبيه وقادته بعض هؤلاء وألائك. 
3- التحالف حزب سياسي له هيآته وهي التي تأخذ القرار،كل من موقعه وحسب اختصاصه. 
4--التحالف  ليس حزب فرد ولا فئة ولاقومية ولا ينبغي له ذلك
5-  الانتساب  للتحالف انتساب لبرنامجه ورؤيته،وليس اتسابا لفئة ولاحركة سياسية،والمناضل فيه مناضل من أجل مبادئ الحزب ورؤيته وليس مناضلا لر ئسه. 
انطلا قا من هذه الأسسيات أقول لك أيها الأستاذ الفاضل  أن ماعبر عنه الأخ أمين التنظيم في البيان التوضيحي كان تعبيرا صادقا لامس حقائق يتألم منها كل مناضل صادق في هذا  الحزب ،صبر عليها الكثيرون وأدت بآخرين إلى ىهجرانه أوحتى مغادرته 
فكيف تتهم المكتب التفيذي بالعجز وتعفي رئيس الحزب الذي هو رئيسه،والذي يمتنع عن حضور جلساته إلا في الحالات النادرة،وعند ماتكون له حاجة خاصة في ذلك؟
ألا تعلم أنهم لو طبقوا النصوص التنظيمية لما كان رئيسا للحزب الآن؟
أما شعرت بتناقض بين حينما طالبت بالتناوب بين المترشحين في الحزب ونسيت أن السيد الرئيس يرشح نفسه  في كل استحقاق انتخابي؟ فلماذا لايكون الإعتزاض على ذلك؟
لماذا تزكي الأختيار المنفرد للسيدالرئس وتصف اختيار المكتب التنفيذي بالإختيار الأناني والمتحيز؟أين الديموقراطية والموضوعية من هذا ؟
ألم يختر الرئيس  في انفراده حاشيته الخاصة،وهل تشاور مع المناضلين في ذلك؟ 
هل هذا الإجراء هو أول مظاهر التحلل من وثيقة الإندماج  ورفض الشراكة  مع الآخر؟ 
الأستاذ الكريم هل ترضى بأن تنتمي لحزب يختصره رئيسه في ذاته،يغاضب به النظام حينا ويهادنه  أحيانا أخرى ؟
أخي العزبز  لتعلم أن الأحزاب السياسية  إما أن تكون مؤسسات تحكمها نصوصها القانونية،تعبر عن رؤية سيا سية واضحة،تكرس التناوب داخلها،أوأن تكون لافتات يستغلها رؤساؤها للدفاع عن مصالحهم ،ويستغلوا غوغاءيسمونها مناضلين.ولا أرجو أن أكون أنا وأنت منهم. 
لقدصبر الكثيرون على التسيير الأنفرادي للحزب ،واختزاله في شخص رئيسه  ،وحان وقت تصحيح المسار، فإما أن يكون التحالف الشعبي التقدمي  حزبا وطنيا ديمقراطيا  مكافحا من أجل الحرية والعدل ،ينتمي إليه كل من أراد.،تسيره نصوصه، أو أن يبق جثة هامدة تنفخ  فيها الروح متى أراد السيد الرئيس  ذلك،وعندالحاجة التي لايقدرها 
إلا هو. 
دمت مناضلا وطنيا من أجل الحرية والعدل والمساواة. رافضا لكل دكتاتورية  وعبودية.
محفوظ محفوظ