الإمام خالد بوبا :العربية من أسرع اللغات انتشارا في الكاميرون

ثلاثاء, 08/07/2018 - 18:20

قال الإمام والداعية الكاميروني الشهير خالد بوبا ان اللغة العربية من أسرع اللغات انتشارا في الكاميرون.وأضاف بوبا في مقابلة خاصة مع موقع ريم آفريك ان الإسلام ينتشر بشكل كبير في الكاميرون مضيفا ات المسلمين مشاركون في الحكومة بوزارات سيادية 

 

نص المقابلة 

ريم آفريك : ماهي أحوال المسلمين في بلادكم وكم يمثلون من السكان

الشيخ خالد بوبا:  الكاميرون هي إحدى الدول التي دخل فيها الإسلام عن طريق التجار وكانوا مسيطرين في شمال الكاميرون حيث أنها مناطق حدودية مع دولة تشاد ودولة نيجريا ومن هناك انطلق سلاطين ودعاة إلى أنحاء البلد.

وشاء القدر إن أول رئيس كاميرون بعد الاستعمار كان مسلما وساعد ذلك إلى الاعتناق بعض القبائل الجنوبية وغربية إلى الإسلام، ولذلك تجد اليوم إن الإسلام منتشرة في جميع القبائل في البلد علما  أن عدد القبائل في الكاميرون يزيد عن 200 قبيلة

كيف تقيمون الحضور السياسي للمسلمين في الكاميرون

 خالد بوبا :أحوال المسلمين في الكاميرون ، تجدهم متواجدين في كل شرائح المجتمع من ذلك حاليا في المناصب العليا 
١-رئيس برلمان مسلم وكثير من النواب 
٢- في الوزارات: وزير المالي ، وزير الاقتصاد ، وزير التنمية ، وزير الإعلام، وزيرة التربية الأساسية، وزير السياحة ، وزير العلاقات مع دول العربية والإسلامية، وزير الرياضة ، نائب وزير النقل 
و٣ مستشارين لرئاسة الدولة ، وكثير من السفراء 
وغير ذلك 
3- اما كم يمثلون من السكان، فاحصائيات غالبا لا تكون دقيقة وعلى كل آخر ما تم إعلانه عن طريق جمعية الثقافية الإسلامية  38% المسلمون
[

ريم آفريك : ماذا عن حضور الثقافة العربية في المجتمع الكاميروني

 خالد بوبا :الثقافة العربية منذ دخول التسعينات تأخذ حظا كبيرا في الميدان حيث تم إنشاء تعليم اللغة العربية في جامعات كلغة حية مع لغات أخرى مثل اسبانية وايطالية وصينية وغيرها من اللغات 
وثم تم توظيف كل الذين درسوا اللغة العربية وعندهم شهادات لغة دون شهادات شرعية إسلامية 
كما تم فتح معاهد تأهيل مدرسي اللغة العربية وحاليا تجد كثيرا من غير مسلمين في الجامعات تخصصهم لغة العربية 
وممكن ان نقول تعتبر لغة العربية أكثر انتشارا في البلد من غيرها

ريم آفريك : ماذا عن الأدوار التي تقوم بها مؤسسات الإسلام التقليدية في الكاميرون

 خالد بوبا الأدوار التي تقوم بها المؤسسات الإسلامية 
المدارس عندنا نوعان : مدارس إسلامية بحتة اي ادرس مواد دينية وعربية هذه المدارس تتخرج فيها طلبة العلم الشرعي وكثيرا ما يخرجون إلى الدول العربية لمواصلة الدراسة ولهم تأثير كبير في المجتمع ولهم رابطة الخريجين منهم دعاة ومنهم أئمة المساجد ومنهم مدرسون ولهم أيضا تواجد في بعض مناصب حكومية 
اما النوع الثاني مدارس أهلية إسلامية تدرس مواد حكومية وتضيف فيها قليلا من التعليم الإسلامي الأساسي، غاليا تخرج موظفين لهم تربية إسلامية 
أما المساجد ، كما هو معلوم تلقى فيها الخطب ومحاضرات عامة وأنشطة رمضانية وغالبا أئمتها تعين من قبل جمعية الثقافية الإسلامية الكاميرون 
أما مشايخ التصوف في السبعينات إلى التسعينات كان لهم دور فعال في المجتمع وهم الذين أدخلوا الإسلام في غرب البلد وجنوبها 
لكن في آونة الأخيرة تقل نشاطهم لعدة أسباب منها ، قلة الدخل ومنها صحوة المضادة ومنها عدم توارث الأجيال وغير ذلك
ريم آفريك : للشيعة حضور فعال في أفريقيا فإلى أي حد وصلوا إلى الكاميرون 

 خالد بوبا :الشيعة لهم وجود في الكاميرون وخاصة في العاصمة ومدينة اقتصادية تسمى دوالا 
لكن ليس لهم تأثير حاليا لعدة عوامل 
١- ليس معهم شخصية مشهورة بالعلم الشرعي ، (كما هو معلوم في دول يكثر فيها الجهل ، فان الناس يتبعون من له شهرة بالعلم وحتى ولو كان على غير صواب)
٢- المجتمع الكاميروني قلما يقلد الجديد إلا بعد ات يشتهر،ثانيا التشيع قادم من إيران والكاميرنيون متعلقون بما يأتي به العرب وما يقدمون من فكر وقد أخذوا الإسلام السني عبر التجار والدعاة العربى

ريم آفريك :ماهو حضور المسلمين على مستوى السياسة في الكاميرون.

الاسلاميون في ساحة السياسة لا ينكر في البلد ، لكن قليل جدا نظرا لحجم المسلمين ، لأن لهم تواجد في  مجالس بلديات وفي الحزب الحاكم وكذلك في  لجنة انتخابية لكن ليس لهم حزب إسلامي او ذو صبغة دينية ، الدولة علمانية القانون  لا يسمح بإنشاء حزب ديني لا إسلامي ولا مسيحي

ريم آفريك :هل تجد القضية الفلسطينية حضورا فعليا في الشارع الكاميروني

خالد بوبا :القضية الفلسطينية على عاتق كل مسلم غيور لدينه ومع وجود صحوة إسلامية في العالم بأكمله فأعتقد ان الأفارقة لهم دور فعال في توعية المجتمع الأفريقي أولا وذلك بإلقاء محاضرات في نوادي الشباب وجامعات وخطب مسجدية وإذاعية وغير ذلك 
وبنسبة لدولة الكاميرون لنا في ذلك حظ حيث أن لنا في خمس محافظات ما يسمى بسفراء القدس ويقومون بمهام التوعية 
وفي كل غالب ملتقيات سنوية عندنا فقرات لمناقشة قضية فلسطينية وعرض ما يجري هناك وما دور كل منا 
علما بأن في برلمان كاميرون هناك ملف خاص بقضية فلسطينية ، ولنا علاقة متينة بمسؤول هذا الملف.