الجزائر وموريتانيا تضعان حجر الأساس لأول معبر حدودي بين البلدين + صور.

خميس, 09/21/2017 - 09:07

وضعت السلطات الجزائرية والموريتانية  أمس الأربعاء حجر الأساس لأول معبر حدودي بين البلدين، وتم اختيار النقطة التي تبعد 75 كلم عن مدينة تندوف الجزائرية كنقطة انطلاق للطريق الذي سيربط المدينة الجزائرية ومدينة الزويرات الموريتانية.
وقال مصدر صحفي في اتصال مع مجلة المستقبل الصحراوي أن وضع حجر الأساس حضره وفد مشترك من وزارة الداخلية في كلا البلدين، اضافة الى ممثلين عن الدرك والجمارك وشرطة الحدود.

ومن المنتظر افتتاح المعبر رسميا في الشهرين المقبلين، في انتظار استكمال البنية التحتية المتعلقة بالطريق وتجهيزات المعبر الحدودي.

وكانت وسائل اعلام مغربية قد تحدثت عن مخاوفها من افتتاح معبر حدودي بين الجزائر وموريتانيا خوفا من تأثيره على معبر الكركرات، ويأتي هذا القرار الموريتاني الجزائري ردا على الاستفزازات المغربية التي كانت تهدد بافتتاح ميناء بمدينة الداخلة المحتلة للتأثير اقتصاديا على موريتانيا.
ويبقى الطرف الصحراوي الغائب الأكبر عن ما اصبح يعرف بحرب “المعابر الحدودية” رغم تأثره بما يجري من تطورات بالمنطقة خاصة مايتعلق باستخدام منطقة الكركرات من قبل الاحتلال المغربي،

وهي المنطقة التي تقع داخل المنطقة العازلة التي حددها اتفاق وقف اطلاق النار عام 1991. و الذي يحرم أي استغلال أو اقامة أي منشأة من طرفي النزاع داخل هذه المنطقة العازلة، الا أن المغرب جعل من منطقة الكركرات أهم معبر لبضائعه وصادراته بما فيها الثروات الطبيعية الصحراوية الى الاسواق الافريقية، وهو مايدر مداخيل كبيرة بالعملة الصعبة للخزينة المغربية، كما تستفيد موريتانيا من مداخيل الضرائب الجمركية، فيما يبقى الطرف الصحراوي متفرجا على ثرواته الطبيعية وهي تنهب من خلال المناطق الصحراوية المحررة عبر معبر الكركرات.

نقلا عن موقع المستقبل الصحراوي